تتعدد أنواع الحليب وتختلف في مكوناتها من نوعٍ لآخر، قد يتبادر للكثيرين أن الحليب نوعين محددين فقط وهما حليب الأبقار وحليب الأم، لكن في الحقيقة يوجد اليوم عدد كبير وأنواع مختلفة للحليب
ولكن بشكل عام ان الحليب مصدر غذائي غني و طبيعي، يتضمن مجموعة من المغذيات ذات القيمة العالية والتي تساعد الجسم وتحافظ على صحة الانسان.
. ويوصى بضرورة تناول البالغين حوالي 3 أكواب من منتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدسم في اليوم كجزءٍ من النظام الغذائي الصحي، لكن من ناحية أخرى تتعارض الأبحاث حول الحليب وتتعدد الدراسات والنتائج التي تؤكد على أهمية الحليب وفوائده مع مجموعة واسعة أخرى تدعي بأنّه سيئ وذلك بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الصحة وعدم تحمل بعض الأشخاص اللاكتوز إلى جانب رفاهية الحيوان وينصح باختيار الحليب النباتي و بدائل الألبان المختلفة.
. أبرز أنواع الحليب
الحليب كامل الدسم
وهو الحليب العادي الذي ينتج منه أنواع أخرى من الحليب كالحليب المقشود أي قليل الدسم أو إنتاج الحليب الخالي من الدسم، والتي تختلف جميعها في مقدار الدهون التي تحتوي عليها من خلال تخليص الحليب العادي من الدهون أو تقليل نسبتها، أمّا باقي المكونات والمغذيات فهي نفسها لكنّها تختلف في نسبتها من نوع لآخر اختلافاً طفيفاً، أمّا نسبة الدهون في الأنواع الثلاثة فهي على النحو التالي:
الحليب كامل الدسم: 3.25 % من دهن الحليب.
الحليب قليل الدسم: 1% من دهن الحليب.
الحليب الخالي من الدسم: أقل من 0.5% من دهن الحليب.
تحتوي جميع الأنواع الثلاثة على العديد من المغذيات الأساسية كالبروتين والكربوهيدرات والدهون والمعادن والفيتامينات والأحماض الدهنية مثل، أوميغا 3 التي تقدم للجسم العديد من الفوائد الصحيّة بما في ذلك تحسين صحة القلب، الدماغ، إدارة الوزن والتحكم به وخفض خطر الإصابة بالسرطان، كما أن الحليب كامل الدسم يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري ومتلازمة التمثيل الغذائي.
. الحليب العضوي
يعد خياراً بسيطاً يناسب نمط الحياة وذلك لأن المعايير العضويّة تعكس ماذا يريد الشخص من الطعام المتناول بحيث يتم تحديد الأعلاف وطبيعتها المستخدمة في المزارع العضويّة لإطعام الحيوانات ولا يسمح للمزارعين باستخدام المحاصيل المعدلة وراثياً أو الأسمدة الاصطناعية أو مبيدات الآفات الاصطناعية أو هرمونات النمو أو المضادات الحيويّة أو المحاصيل المعدلة وراثياً في مزارعهم العضويّة المستخدمة لإنتاج الحليب العضوي.
يمكن تناول الحليب العضوي من قبل مختلف الفئات العمريّة من أطفال أو كبار على حدٍ سواء، كما ويُعد الخيار الأمثل للنباتيين.
. الحليب الخالي من اللاكتوز
هو عبارة عن منتج تجاري مصنّع يخلو من اللاكتوز، ان بعض الأشخاص يعانون من صعوبة في هضم اللاكتوز مما جعل العديد من مصنعي المواد الغذائيّة يتوجهون لإنتاج بديلٍ مصنعٍ من الحليب خالٍ من سكر اللاكتوز.
يحتوي الحليب الخالي من اللاكتوز على نفس العناصر الغذائيّة الموجودة في الحليب العادي كالبروتين الذي يعزز بناء الشعر والجلد والعظام والعضلات، والعديد من المعادن كالكالسيوم، الفوسفور التي تساعد في تنظيم ضغط الدم عن طريق موازنة مستويات الصوديوم، كما تتم إضافة فيتامين D إليه الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم الذي يعزز صحة العظام ويحافظ عليها ويسهم في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام،
بالإضافة إلى فيتامين B12 والريبوفلافين، لذلك يمكن تناوله كبديل صحي دون قلق.
. حليب الأم
يبدأ إنتاج حليب الثدي في أثناء الحمل وعند الولادة يبدأ بالخروج بكميات صغيرة في الأيام الأولى ويزداد تدريجياً مع مرور الوقت، يوفر حليب الأم للرضيع التغذية الكاملة له بالإضافة لتوفير الحماية من الأمراض والعدوى، كما وتفيد الرضاعة الطبيعيّة الأم والطفل.
يعد حليب الأم ذو تكوينٍ معقدٍ ويختلف من أم إلى أخرى حتى أنه يختلف داخل الأم نفسها، كما ويتكون من 200 مادة مختلفة كالبروتينات، الدهون، الكربوهيدرات، الفيتامينات، المعادن، الإنزيمات والهرمونات التي تلبي حاجة الطفل الأساسيّة من العناصر والمغذيات التي يحتاجها لينمو جسده بشكل صحي ويستطيع مكافحة ومقاومة الأمراض.
. حليب الثدييات
يعد حليب الثدييات جميعهم مغذياً لمختلف الفئات العمرية أكثر من الحليب الصناعي ويوفر الحماية المناعية التي يحتاجها الجسم، يتم انتاج حليب الثدييات فور الإنجاب من قبل جميع أنواع الثدييات، وجميع انواع الثدييات تشترك في العديد من الجينات المنتجة للحليب المعتمد على الجهاز المناعي على الرغم من التنوع الواسع لاستراتيجيات الرضاعة لكنها تختلف في مقدار الحليب المنتج، حيث أن المكون المناعي للحليب مصمم خصيصاً ليلائم الاحتياجات الخاصة لكل نوع من أنواع الثدييات.
.
للمزيد من المعلومات حول أنواع الحليب وما هي نقاط الاختلاف بينها يرجى تصفح الموقع الإلكتروني.