أهمية الحليب ومشتقاته لصحة القولون والوقاية من أمراض، تأتي أهمية اتباع نظام غذائي صحي و متوازن في الحفاظ على صحة كافة أعضاء جسم الانسان الداخلية منها و الخارجية ولكل جزء من جسدنا خصائص معينة، وبالتالي يجب اضافة الأغذية التي تعود بالفائدة عليها ككل.
واذا تحدثنا عن جهاز الهضم لدى الانسان يجب أولاً أن نتحدث عن أكثر أجزائه حساسية ألا وهو القولون.
القولون هو جزء من القناة الهضميّة، ويعرف بالأمعاء الغليظة، يتصل مع الأمعاء الدقيقة ويمتد إلى المستقيم، ويتكوّن من خمسة أجزاء رئيسيّة وهي: القولون الصاعد، والقولون النازل، والقولون المستعرض، والقولون السيني، والمصران الأعور، ويبلغ طول الأمعاء الغليظة حوالي 1.5م.
.
وظائف القولون
هناك عدّة وظائف للقولون، وهي كالآتي: امتصاص الماء والأملاح من بقايا الطعام.
هضم جزء بسيط من الطعام.
تحليل الموادّ العضوية الموجودة في الفضلات.
التخلّص من فضلات الجسم.
.
أسباب حدوث اضطرابات القولون و الأعراض الناتجة عنها
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث خلل في عمل القولون، ومنها:
تناول طعام غير صحي.
التعرض للضغط النفسي المستمر.
عوامل وراثية.
الحساسية لبعض أنواع الأدوية.
الإفراط في التدخين.
الإصابة بأمراض جهاز المناعة.
الإصابة بالعدوى والالتهابات.
. تنتج عن هذه الأمور أعراض مزعجة معينة أهمها:
غازات و ألم في البطن، فقدان الشهيّة، عدم القدرة على النوم، صعوبة في التنفّس، إمساك، ارتفاع درجة حرارة الجسم، إسهال، فقدان الوزن، تجشؤ، تغيّر لون البراز، وجود مخاط مع البراز، غثيان، اكتئاب، خروج أصوات من البطن وألم في المثانة أثناء التبول.
من ناحية أخرى يمتلك البعض عوامل تحريض تزيد من خطر الإصابة بأمراض القولون العصبي ومنهم: النساء إذ يعتبرن الأكثر عرضة للإصابة، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية خاصةً خلال فترة الطمث.
الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14-40 عام.
إذا كان لدى العائلة تاريخ مرضي للإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
الأشخاص الذين يعانون من حالات التوتر والقلق.
.
أهمية دور الحليب في الحفاظ على صحة القولون
حسب الدراسات فإن الاشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بمنتجات الحليب خاصة قليلة الدسم ظهر عندهم عدد أقل من الخلايا السرطانية في القولون من أولئك الذين اتبعوا نظاماً غذائياً تقليدياً.
و يرجع التأثير الوقائي للحليب و مشتقاته جزئياً إلى محتواه من الكالسيوم.
وقد أشارت الدراسات نفسها إلى أن الكازين واللاكتوز الموجودان في الحليب قد يزيدان أيضاً من التوافر البيولوجي للكالسيوم. لكن العديد من المكونات الأخرى في مشتقات الحليب الحليب، مثل فيتامين D، وحمض اللينوليك المترافق (CLA) تلعب دوراً في الحماية من سرطان القولون.
أما الذين يعانون من القولون العصبي، ومن صعوبة في التعامل مع حمض اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان. لذلك قد يكون من الأفضل استبدال الحليب باللبن الرائب، لأنه يحتوي على بكتيريا نافعة للقولون.
كما يحتوي الحليب على بعض الدهون التي تسبب الإضطرابات في الأمعاء لذلك يجب أن تشرب الحليب منزوع الدسم.
بعض مرضى تهيج القولون يعانون من صعوبة في التعامل مع حمض اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان. ومع ذلك هناك بعض المرضى يرتاحون مع تناول الزبادي ولكن يجب الحذر من الجبن واللبن.
.
اضافة الحليب و مشتقاته الى النظام الغذائي من أجل صحة أفضل
– يساعد الكالسيوم، الذي يعمل مع فيتامين D، في الوقاية من سرطان القولون بشكلٍ كبير.
من هنا لا بدّ أن تضيفوا أطعمة ومشتقات الحليب قليلة الدسم والمشروبات الغنية بالكالسيوم إلى نظامكم الغذائي اليوم. بما في ذلك الحليب والجبن والزبادي.
– حاولوا الحصول على ما لا يقل عن 1200 إلى 1500 مليغرام من الكالسيوم في اليوم. أي من ثلاثة أو أربعة حصص من منتجات الألبان أو من خلال مكملات الكالسيوم.
– كما أنه من المهم أن تحرصوا على تناول مشتقات الحليب الخالية أو التي تحتوي على نسب منخفضة من الدسم والتي من الممكن أن تسبب تراكم الدهون وزيادة في الوزن.
خاصة اللبن الرائب او الزبادي لما له من العديد من الفوائد للقولون: فهو يساعد على الوقاية من خطر الإصابة بسرطان القولون. لأنه يتكون من بروتينات تساعد في الحد من تكون الخلايا السرطانية في الجسم.
يحتوي اللبن على بكتيريا نافعة للجسم التي تعمل كمضاد حيوي طبيعي، بحيث تساعد على علاج اضطرابات والتهابات الأمعاء.
يساعد اللبن على تنظيم حركة الأمعاء مما يقي من الإصابة بالإمساك، ويساعد على سرعة الهضم، والتخفيف من آلام المعدة.
يساعد على إرخاء الأعصاب، ويساعد على طرد الغازات الضارة من الجسم، كما أنه يساعد على تعزيز مناعة الهضم.