تسبب اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية عدم راحة للرضع وتؤدي إلى حالة من القلق والتوتر لدى الأهل. هذا القلق ينتج عنه ضغط على استشاري التغذية، ويؤدي أحيانًا إلى تغييرات متكررة وغير منطقية في تركيبات حليب الأطفال. كما يلجأ البعض إلى العلاجات المستمدة من وسائل التواصل الاجتماعي أو نصائح الأصدقاء، مما قد يفاقم الحالة بدلاً من تحسينها. في هذه المقالة، نستعرض معلومات علمية مبسطة تساعد الأهل في فهم هذه الاضطرابات.
تطور الجاهز الهضمي عند الرضع وأهمية إعطاء اللبأ
عند الولادة، لا يكون الجهاز الهضمي للرضيع مكتملاً من الناحية الوظيفية. تبدأ في الأيام الأولى من حياة الرضيع تغيرات في الجهاز الهضمي مثل زيادة إنتاج المخاط في المريء وتطور الأنسجة في المعدة والأمعاء. هذه التغيرات ترتبط بشكل مباشر بتناول اللبأ (حليب الأم المبكر)، حيث يحتوي على هرمونات وببتيدات تعزز من النمو مثل هرمون النمو البشري وعامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF-I). الدراسات تظهر أن تناول اللبأ يساعد في نضوج الجهاز الهضمي للرضيع بشكل أسرع، خاصة لدى الأطفال الخدج.
الهضم عند الأطفال حديثي الولادة
على الرغم من أن الهضم عند الأطفال حديثي الولادة لم يتم دراسته بشكل كامل، تشير الأبحاث المتوفرة إلى أن الأطفال حديثي الولادة يعتمدون على أنظمة تعويضية لهضم البروتينات والسكريات والدهون. الرضيع يستخدم الإنزيمات الموجودة في حليب الأم وأخرى تنتجها أجهزتهم الهضمية للمساعدة في هذه العملية. يساهم الليباز الموجود في حليب الأم بشكل كبير في هضم الدهون، مما يجعل الرضاعة الطبيعية أكثر فائدة لهم.
اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية عند الرضع
تُصنّف اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية عند الرضع إلى سبع مجموعات:
الارتجاع عند الرضع (infant regurgitation)
المغص عند الرضع (infant colic)
الإمساك الوظيفي (functional constipation)
الإسهال الوظيفي (functional diarrhea)
متلازمة القيء الدوري (cyclic vomiting syndrome)
عسر التغوط عند الرضع (infant dyschezia)
متلازمة التجشؤ عند الرضع (infant rumination syndrome)
أهم الإجراءات المتبعة في إدارة هذه الاضطرابات تشمل:
تثقيف الوالدين وزيادة معرفتهم حول هذه الاضطرابات.
دعم الرضاعة الطبيعية وتجنب الأطعمة التي قد تسبب تهيجًا للرضيع.
في حالة الرضاعة الصناعية، يجب تجنب تغيير تركيبات الحليب بشكل عشوائي واستشارة أخصائي التغذية قبل أي تعديل.
يمكن النظر في تركيبات خاصة مثل الحليب الخالي من اللاكتوز (LF) أو التركيبات المضادة للارتجاع (AR) للرضع الذين يعانون من هذه المشاكل.
دور حليب كولالاك في دعم صحة الجهاز الهضمي للرضع
ندرك في مختبرات كولالاك أهمية توفير تركيبات حليب أطفال مدروسة علميًا لتلبية احتياجات الرضع الغذائية. نحرص على استخدام مكونات تعزز من صحة الجهاز الهضمي وتدعم النمو الطبيعي للرضيع.
منتجاتنا مصممة بعناية لتكون حلاً مناسبًا للرضع الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية، مما يوفر الراحة للأهل والاطمئنان على صحة أطفالهم.