الحليب للأم المرضع بين الفائدة والحساسية، تصبح المرأة أثناء الحمل وبعد الولادة أكثر وعياً واهتماماً بما تأكله، لأن ما تتناوله من طعام لا يؤثر فيها فقط، بل يؤثر أيضاً في الجنين الذي ينمو داخلها. وصحة طفلها فيما بعد، و أحد أكثر الأغذية التي تهتم الحامل بإضافتها إلى حميتها الغذائية خلال هذه الفترة بين الحمل والارضاع هو الحليب، وذلك لما له من فوائد لصحة كل من الأم والطفل. فالحليب يحتوي على الأحماض التسعة الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم للنمو.
وفي فترة الرضاعة الطبيعية تعطي الأم طفلها جميع المواد المفيدة والمهمة لصحته ونموه. وبالطبع فإن كل أم تريد أن يحصل الطفل مع الحليب على أفضل الفيتامينات والمعادن والعناصر النادرة.
ولذلك، فإن الأم في الوقت الذي تغذي فيه الطفل يجب أن تحرص على تناول الأطعمة الأكثر فائدة للطفل.
ومن أهم الأغذية التي تنصح الأم بتناولها لزيادة قيمة لبنها لطفلها وكميته حسب الدراسات العلمية، الحليب ومشتقاته. إذ يجب تناول 3 حصص يومياً منها، وذلك لأنها تحتوي على مواد طبيعية وفيتامينات ومعادن تحفز على إنتاج الحليب لدى الأم.
والحليب يحتوي أيضاً على البروتينات في تكوينها، وكذلك الكربوهيدرات في شكل اللاكتوز والعديد من المعادن المهمة مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد والمنغنيز.
.
ما هو الحليب الأفضل للأم المرضع؟
حمية الأم من الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية، يجب أن تحوي على الحليب و مشتقاته وبشكل يومي وذلك كي يكفي حاجة الأم و الطفل من الكالسيوم و البروتين وفيتامين د.
أما عن النوع الأفضل من الحليب الذي يجب أن تستهلكه الأم المرضع فهو جميع أشكال الحليب ومشتقاته طالما لم يعاني الطفل من أي مشاكل أو ردود فعل غير مرغوب فيها بسبب ذلك.
إذا كانت هناك ردود فعل ضعيفة من الطفل، يمكنك التخلص من الحليب البقري كامل الدسم. واستبداله بالحليب المجفف أو استخدام الجبن.
اذ ان كمية الحليب في هذه المنتجات لا تسبب تطوير ردود الفعل غير المرغوب فيها في حديثي الولادة.
أما النوع الأقل تفضيلاً فهو الحليب المكثف وذلك لأنه يحتوي على الكثير من الدهون المشبعة، التي تضر بجسم الأم. ويمكن أن تؤدي إلى زيادة تكوين الدهون.
هذا هو تأثير غير مرغوب فيه للغاية بالنسبة للمرأة لذلك يُسمح بتناول اللبن المكثف بكمية معتدلة للأم المرضعة. لكن لا فائدة منه.
.
شرب المرضع للحليب مع حساسية الطفل تجاه البروتين
تعاني نسبة قليلة من الأطفال من الحساسية تجاه بروتين معين يوجد في حليب البقر، و الذي يمكن أن يتم تمريره مع حليب الثدي من الأم المرضع الى الطفل نتيجة شرب الحليب للمرضع. لذا يمكن أن يعاني الطفل من الحساسية عند تناول الأم لحليب البقر أو مشتقاته.
ويجب على الأم التي يظهر على طفلها أعراض الحساسية وكانت تشك بأن الحليب الذي تشربه. هو السبب أن تتوقف عن تناول الحليب ومنتجاته لفترة وجيزة.
قد تتسائل بعض الأمهات هل شرب الحليب للمرضع يسبب غازات للطفل؟ الجواب على هذا السؤال نعم، يمكن أن تظهر أعراض مختلفة تشير إلى أن الطفل يعاني من الحساسية للحليب الذي تشربه أمه. وتعد الغازات لدى الطفل أحد تلك الأعراض، وتشمل الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها الطفل على ما يلي:
قيء الطفل المتكرر.
المغص لدى الطفل أو كثرة الغازات.
البراز الذي يحتوي على المخاط أو الدم.
البراز الصلب.
الطفح الجلدي والتورم.
ومن الضروري التنويه إلى أن مثل هذه الحالات من حساسية الأطفال تجاه الحليب تكون لفترات محدودة غالباً. وبالتالي يمكن للأم إعادة تقديمه خطوة بخطوة في غضون بضعة أشهر.
فالعديد من الأطفال يتخلصون من حساسيتهم للحليب بعد 6-18 شهراً ، ومعظمهم يتخلص منها تماماً في عمر 3 سنوات.
ويتم اعادة الحليب الى النظام الغذائي للأم المرضع بشرب كمية صغيرة من الحليب و إذا لم يكن هناك رد فعل في الطفل بعد يومين. يمكنك الانتقال إلى استخدام أكثر تكراراً للحليب.
يوصى في المستقبل بشرب حليب الرضاعة الطبيعية إلى الأم المرضعة مع الإدخال التدريجي للحليب الكامل الدسم.