أحد أهم الخطوات لتحسين نمط حياتك اليوم والحصول على جسد صحي وبنية قوية بالاضافة لصحة نفسية سليمة، تكمن في اتباع نظام صحي متكامل.
و يبدأ أي نظام صحي بالغذاء المتوازن وهو الغذاء الذي يزود الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية للقيام بوظائفه بشكل سليم.
ولتحقيق نظام غذائي متوازن ينبغي التنويع في الأطعمة المتناولة لتشمل المجموعات الغذائية الرئيسية وبكميات محدّدة.
بالإضافة إلى أهمية تناول أطعمة من المجموعات الغذائية الخمسة، فإنه من الضروري أيضاً التنويع بين الأطعمة المتناولة ضمن كل مجموعة طعام.
لا يؤدي تناول الغذاء المتوازن والمتنوع إلى تعزيز صحة الجسم والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض فقط، وإنما يزود الجسم أيضاً بالطاقة التي يحتاجها لتحقيق توازن الطاقة، ويحدث ذلك إذا تساوت السعرات الحرارية التي يكتسبها الجسم من الطعام والشراب الذي يتناوله مع السعرات التي يحتاجها الجسم ويحرقها ليقوم بوظائفه الداخلية مثل التنفس وضخ الدم والتفكير، والمهام اليومية مثل المشي والحركة وغيرها.
إذا تساوت السعرات المكتسبة من الطعام (الطاقة المخزنة في الطعام) مع حاجة الجسم من السعرات أو الطاقة فإنّ الوزن يبقى ضمن الحد الطبيعي.
أما في حالة استهلاك الجسم للسعرات أكثر من تلك التي يحتاجها، فإن السعرات الإضافية سيتم تخزينها على شكل دهون وينتهي الأمر مع مرور الوقت بزيادة الوزن.
تمثل مجموعات الطعام الرئيسية الأساس الذي يجب أن نعتمد عليه في اختيار الأطعمة التي نتناولها لتحقيق التوازن الغذائي، فهي تمدّ الجسم بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الضرورية، وتحتوي على مقدار قليل من الدهون غير الضرورية (الدهون المشبعة والمتحولة) والسكريات.
وليكون الغذاء متوازناً لا بد أن يكون متنوعاً، بحيث يشمل مجموعات الغذاء كلها وأطعمة مختلفة من كل مجموعة.
الحليب ومشتقاته أو مشتقات الألبان (الحليب، اللبن، الجبنة وتُفضّل المنتجات قليلة الدسم).
دور الحليب ومشتقاته في تشكيل نظام غذائي صحي و متوازن:
تعتبر منتجات الألبان أو الحليب و مشتقاته مصدراً أساسياً غنياً بالكالسيوم وفيتامين د (D) الضروريان لصحة العظام والأسنان بالاضافة لدورهما في حماية البشرة والأظافر والشعر من التضرر مع تقدم السن،
كما تمدّ الجسم بالدهون الجيدة لذلك يفضل اختيار المنتجات قليلة الدسم أو خالية الدسم.
وينصح البالغون اي من تجاوزوا سن 18 بالحرص على تناول ثلاث أو أربع حصص من الحليب و مشتقاته بشكلٍ يومي وذلك لنظام غذائي متوازن ومفيد لوظائف الجسم.
وفي حال كنت تعاني من عدم قدرتك على إدخال الحليب و مشتقاته إلى نظامك الغذائي، اتبع النصائح التالية:
تناول كميات صغيرة من الجبنة كاملة الدسم، أو تناول الحليب واللبن قليل الدسم، أو الحليب واللبن منزوع الدسم.
اختر الحليب المجفف كبديل عن حليب الأبقار، فهو مدعّم بالكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى وطعمه أكثر قبولاً وأخف على المعدة.
تناول الحليب كجزء من وجبة الإفطار.
استخدم كمية صغيرة من الجبنة مع السلطة أو الخضار المطهوة على البخار.
تناول منتجات الحليب المختلفة المدعّمة بالكالسيوم.
في حال إصابتك بعدم تحمل اللاكتوز، اختر منتجات الألبان ذات المحتوى القليل من اللاكتوز أو تلك الخالية تماماً منه، أو تناول منتجات الصويا المدعمة بالكالسيوم.
اجراءات أخرى لتحسين النظام الغذائي
ننصحك باتخاذ اجراءات أخرى اضافة لتحسين نظامك الغذائي من أجل الحصول على صحة أفضل مثل:
الرياضة والنشاط البدني
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعرف النشاط البدني بأنه “أي حركة جسدية تنتجها عضلات الهيكل العظمي التي تتطلب إستهلاكاً للطاقة”.
وهذا يعني فقط عن طريق القيام بأي نشاط لمدة 30 دقيقة – 5 مرات في الاسبوع، يمكنك تقليل المخاطر الصحية (أي مرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام والإجهاد).
ويمكن أن تتراوح هذه الأنشطة من استخدام الدرج فى حياتك اليومية الى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.
طبيعة نمط النوم
تشير الدراسات إلى أن البالغين بحاجة إلى النوم 7-9 ساعات من أجل السيطرة على السمنة، ومرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والالتهابات ومشاكل المزاج.
والحد من استهلاك الكافيين إلى 300-400 ملغ / فى اليوم وهو ما يعادل 3-4 أكواب.