تلجأ الأمهات بعض الأحيان الى تغيير نوع الحليب المعتاد للطفل لأسباب كثيرة منها اقتصادية أو مواجهة حساسية لدى الطفل أو غيره.
ولكن إذا لاحظتِ أن طفلك لا يتقبل الحليب الصناعي أو أنه يسبب له بعض الأعراض المزعجة فربما تحتاجين إلى تغييره بنوع آخر، وأياً كان سبب تغيير نوع الحليب، فلا يُفضل تغييره دون استشارة الطبيب أولاً، إذ يوجد بعض الأنواع التي تحتوي على بروتينات الحليب البقري وبعضها يحتوي على بروتين الصويا، لذا فإن الطبيب فقط هو من يستطيع اختيار الحليب المناسب للطفل.
.
نصائح وخطوات عند تغيير الحليب الصناعي للأطفال
تغيير الحليب بصورة مفاجئة قد يصيب طفلك بالإمساك أو القيء، لذا فإن أفضل طريقة هي تغييره بصورة تدريجية، وفيما يلي أهم النصائح لذلك:
بعد أن يصف لكِ الطبيب نوع الحليب الجديد، لا تغيريه بصورة مفاجئة إلا في حالة واحدة أن يكون الطفل متحسساً من النوع القديم، أو إذا كان يعاني من ارتجاع المريء أو عدم تحمل اللاكتوز، هنا يحتاج الطفل إلى حليب مخصص لحالته، وفي هذه الحالات يمكنكِ استخدام الحليب الجديد مباشرةً ووقف الحليب القديم دون الحاجة للتدريج.
إذا وصف لكِ الطبيب حليباً بتركيبة مشابهة للحليب السابق، فلا تحتاجين أيضاً إلى تدريج وإنما تقديم كمية بسيطة من الحليب للطفل، والانتظار ساعة على الأقل قبل تقديم الوجبة التالية، فإذا لم تلاحظي أي ردود فعل، يمكنكِ تغيير الحليب بالنوع الجديد على الفور، أما إذا بدأتِ إعطاء الحليب للطفل ولاحظتِ أنه يرفض تناوله أو يشعر بالضيق، فانتظري عدة دقائق وقدميه له مرة أخرى.
إذا وصف الطبيب حليباً بتركيبة مختلفة (يحتوي على بروتين مختلف كالصويا بعد البروتين البقري) هنا يجب التدريج في تقديم الحليب الجديد للطفل عن طريق خلطه مع التركيبة القديمة كالتالي
.
اليوم الأول: اخلطي الحليب القديم مع الحليب الجديد بنسبة ¾ : ¼ بالترتيب، فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يتناول 100 ملليلتر من الحليب في الرضعة، فاخلطي 75 ملليلترًا من الحليب القديم مع 25 ملليلترًا من الحليب الجديد.
اليوم الثاني: اخلطي الحليب القديم مع الجديد بنسب متساوية (على حسب المثال السابق أي 50 ملليلترًا من الحليب القديم و50 ملليلترًا من الحليب الجديد).
اليوم الثالث: اخلطي الحليب القديم مع الجديد بنسبة ¼ : ¾ بالترتيب (25 ملليلترًا من الحليب القديم و75 ملليلترًا من الحليب الجديد).
اليوم الرابع: قدمي للطفل الحليب الجديد فقط.
تساعد هذه الطريقة على تقبل الطفل مذاق الحليب الجديد بالتدريج، وتقليل أي أعراض قد تظهر نتيجة تقديم الحليب له بصورة مفاجئة.
.
أعراض عدم ملائمة الحليب الصناعي للرضع
أعراض عدم ملاءمة الحليب الصناعي للرضع عند تقديم الحليب الصناعي للمرة الأولى للطفل، أو عند تغييره، يجب مراقبة ردود فعل الطفل للتأكد من أن الحليب مناسب له، وحال ظهور بعض الأعراض عليه يجب استشارة الطبيب ليصف لكِ الحليب المناسب له، ومن هذه الأعراض:
الانتفاخ بصورة مستمرة.
شعور الطفل بالضيق و البكاء المفرط بعد الرضاعة.
الإسهال.
صعوبة النوم على غير العادة.
احمرار الجلد أو ظهور طفح جلدي.
الضعف الشديد.
القيء بعد الرضاعة (من الطبيعي أن يخرج الطفل بعض الحليب بعد الرضاعة أو كما يُعرف بالقَشط، ولكن المقصود هنا هو ترجيع كمية كبيرة من الحليب).
صفير في أثناء التنفس أو صوت يخبركِ أن الطفل لديه بلغم (فقد تسبب بعض أنواع الحليب تراكم المخاط على صدر الطفل).
وفي حال ظهور أحد هذه الأعراض على الطفل، حاولي استشارة طبيبك سريعاً، ليتأكد أن العرض مرتبط بتغيير الحليب ويصف لكِ نوعاً آخر.
ان بمجرد ظهور أي أعراض على الطفل بعد تغيير نوع الحليب الصناعي، يغيّر بعض الأمهات الحليب مرة أخرى، ظنًا منهن أن ذلك سيساعد على اختفاء الأعراض، مع أن الطفل قد يختبر قيئاً أو إسهالاً أو إمساكاً مع تغيير الحليب ولا يعني ذلك بالضرورة أنه يعاني من حساسية تجاه الحليب، فبعض الأطفال يبدي أعراضاً سرعان ما تختفي بعد تكيف جهازه الهضمي مع النوع الجديد، وهو ما يحتاج إلى الصبر اسبوعين على الأقل للتأكد أن ردود فعل الطفل ليست وقتية ومستمرة معه، وهنا يجب استشارة الطبيب خاصةً أن تغيير الحليب بكثرة يرتبط ببعض المشكلات، أهمها: القيء، الإسهال المستمر، الانتفاخ، التقلصات، الإمساك، رفض الطفل للحليب الصناعي.
.
مختبرات كولالاك لصناعة حليب الأطفال، أول مصنع حليب أطفال في تركيا