إن الفترات المبكرة من عمر الطفل تعتبر حجر الأساس لجميع ميزاته في الكبر، لذا فإن منح طفلك الإهتمام منذ البداية يدعم هذه الميزات لديه، ولعل أهمها مسألة الإدراك العقلي و مستوى الذكاء لدى الطفل، وهو من الأمور التي يمكن تعزيزها منذ سن مبكرة .
طرق تعزيز الذكاء عند الأطفال
هنالك عدة طرق لتعزيز الذكاء عند الأطفال، فمثلاً تناول الأحماض الدهنية المحتوية على أوميغا 3 يساعد في ذلك.
بالإضافة إلى ذلك تبين أن الأطفال الذين يذهبون إلى رياض الأطفال بشكل منتظم ويبقون هناك حتى القانوني المسموح به، يملكون نسبة ذكاء أعلى ممن لا يذهبون بانتظام إلى رياض الأطفال.
بشكل عام إن مستوى الذكاء لدى الطفل تحدده الصفات الوراثية المكتسبة عند الجنين، ولكن كل إنسان يمكنه التأثير على مقدار استخدام قدراته الذكائية.
ويمكن للوالدين المساعدة في هذه الحالة، أي يمكن للوالدين تطوير مستوى الذكاء عند الطفل وذلك باللجوء لعدة وسائل وهي:
اللغة: فهي مفتاح الذكاء، لأننا يمكننا أن نخلق تصوراتنا عبر اللغة وتتيح لنا التفكير في المحتويات المعقدة والتعبير عن أفكارنا وفهم العالم بصورة أسهل.
الاتصال المبكر للأطفال مع أقرانهم في السن: التواجد مع الأقران في السن يعزز العملية الإدراكية للأطفال، إذ يمكنهم مشاركة اهتماماتهم أثناء اللعب وتجربتها سوية.
الثناء: أحد العوامل التي لا تؤثر بشكل مباشر على الذكاء لكنها تساعد على التعلم هي مسألة الثناء على الأطفال. لأن الطفل يجب أن يحفز أو يكافئ على أي جهد يقوم فيه.
شرب الحليب لتعزيز ذكاء الأطفال
الحليب مفيد لنمو الدماغ، فبحسب دراسة علمية أجريت في البرازيل وتأكيد العلماء أن الأحماض الدهنية في الحليب سواء كان حليب الأم أو الحليب المجفف المخصص للرضع مسؤولة عن هذا التطور الإيجابي، وتلعب هذه الأحماض دوراً مهماً في تطور الدماغ.
كما وجد العديد من الباحثين أن هناك ترابطاً بين شرب الحليب والتطور المعرفي.
فقد استخلص باحثون من إحدى الدراسات التي شارك بها 17 ألف وليداً تم تتبعهم منذ ولادتهم حتى وصلوا سن الـ 21 عاماً أن درجات معدل الذكاء ونتائج اختبارات أخرى للذكاء كانت أعلى لدى من رضعوا بشكل جيد سواءً حليب الرضع المجفف أو حليب الأم بشكل مطول وحصري، فهي تعزز وبشكل واضح من التطور المعرفي.
وأشارت دراسة أخرى أن من رضعوا الحليب سجلوا معدلات أعلى، وبشكل واضح في اختبار المفردات وذلك عندما تم اختبارهم في سن الـ 5 أعوام.
وقد تناسبت معدلاتهم طردياً مع المدة التي تغذوا فيها على الحليب، وذلك مقارنة بأقرانهم الذين لم يحصلوا عليها.
ويذكر أن الأطفال الذين ولدوا قبل الأوان وبأوزان قليلة جداً وقامت أمهاتهم بإرضاعهم طبيعياً بعد ولادتهم بقليل تحسنت معدلات نموهم العقلي عندما تم اختبارهم في سن 18 شهراً، وذلك مقارنة بأقرانهم الذين لم يرضعوا طبيعيا.
وأشار الخبراء إلى أن السبب وراء هذه القوى العقلية قد يكون وراءه ما ينتج عن الرضاعة الطبيعية من رابطة بين الأم والطفل.
وفي حال عدم قدرة الأم على ارضاع طفلها فإن الحليب المجفف الخاص بالأطفال هو البديل الوحيد للبن الأم بالنسبة للأطفال خلال العمر الأقل من 12 شهراً.
وتم الاكتشاف مؤخراً أن فوائد شرب الحليب للطفل تؤثر على درجاته في الاختبارات في وقت لاحق في المدرسة، والاختبارات القطرية في القراءة والحساب، إذ تبين أن شرب الحليب يساعد في جعل الأطفال أكثر ذكاءً.
كما إن الأحماض الموجودة في الحليب وليست متوفرة في بدائل الحليب من الممكن أن يكون لها دور في تعزيز تنمية الدماغ، وبذلك ظهر أن شرب الحليب من الممكن أن ترتبط بارتفاع مؤشر الذكاء (IQ)، وتحسين الأداء في الاختبارات، وتقييم أفضل لأداء الطفل في الصف والإنجازات في المدرسة الثانوية.
وبحسب الدراسات فإن الأطفال الذين تغذوا سواء على حليب الأم أو الحليب المجفف لمدة تقل عن أربعة أشهر سجلوا نتائج مرتفعة بشكل طفيف بين أعمار ثمانية إلى 14 متوسط الاختبارات، وقد زادت الفروق كلما كانت فترة إرضاع الأطفال أطول
ولذلك قد حثت الجمعية الأميركية لطب الأطفال، والأمهات على تمديد فترة الرضاعة وشرب حليب الرضع لمدة سنة واحدة على الأقل بدلاً من ستة أشهر.
مختبرات كولالاك لصناعة حليب الأطفال، أول مصنع حليب أطفال في تركيا