يعتبر الحليب من الأغذية الأساسية لجميع الكائنات الحية منذ بداية الوجود، وهو عنصر رئيسي في عدد كبير من المأكولات في مختلف البلدان سواءً بشكله الخام أو بأحد مشتقاته..
لذا فإن معرفة فوائد الحليب لصحة الانسان وعلى اختلاف الفئات العمرية، هو أمر يثير اهتمام الكثيرين خاصة في عصرنا هذا مع انتشار حميات وأنظمة غذائية صحية تعتمد على المكونات الغذائية العضوية والطبيعية.
أهم 7 فوائد صحية للحليب يجب معرفتها
1. غناه بالعناصر المغذية
يمكن أن يختلف المحتوى الغذائي للحليب، وهذا يتعلق بعدة عوامل، مثل: محتواه من الدهون، وطريقة معالجة البقرة التي جاء منها الحليب، والنظام الغذائي للثديات التي جاء منها.
بشكل عام يعد الحليب مصدراً للعديد من الفيتامينات والمعادن، كالكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب12، والبوتاسيوم، وفيتامين أ، والزنك، والمغنيسيوم، وفيتامين ب1، وهو مصدر ممتاز للبروتين، بالإضافة إلى ذلك فهو مصدر جيد للدهون الصحية، ومضادات الأكسدة، ويحتوي على المئات من الأحماض الدهنية المختلفة، بما في ذلك حمض اللينوليك المقترن (CLA) وأوميغا 3، التي تتميز بالعديد من الفوائد الصحية، مثل: انخفاض خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب.
2. الحليب مصدر غني للبروتينات الضرورية للجسم
يحتوي الحليب على البروتين الضروري للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم، كالنمو، وترميم الخلايا، وتنظيم المناعة، وذلك لاحتوائه على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي يحتاجها جسم الإنسان لأداء وظائفه بشكلٍ سليم، تساعد هذه الأحماض على تقليل فقدان العضلات المرتبطة بالعمر وتحسين الأداء البدني لدى كبار السن.
ويرتبط الاستهلاك المُرتفع للحليب ومنتجات الألبان بزيادة الكتلة العضلية، وتحسين الأداء الرياضي لكبار السن، وتعزيز شفاء العضلات لدى الرياضيين، بالإضافة إلى تقليل تلف العضلات وآلامها بعد التمرين.
3. الحليب أساسي من أجل صحة العظام
الكالسيوم أحد أهم المعادن لجسم الإنسان، وأكثرها وفرة فيه، فهو يساعد على تكوين العظام والأسنان، والحفاظ على صحتها، بالإضافة إلى احتواء كلٍّ من الخلايا العصبية، وأنسجة الجسم، والسوائل، والدم على الكالسيوم، كما يرتبط المستوى المناسب من الكالسيوم في الجسم بالتقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم في العمر، ومن فوائده أيضاً، أنَّه يساعد على إرسال واستقبال الإشارات العصبية، وإفراز الهرمونات والمواد الكيميائية الأخرى، والحفاظ على طبيعة ضربات القلب، بالإضافة إلى دوره في انقباض وانبساط العضلات، وتخثّر الدم، ويعتبر من أهم العناصر الغذائية الموجودة في الحليب لذلك إن إضافة الحليب ومنتجات الألبان إلى نظامك الغذائي قد يساعد في الوقاية من أمراض العظام، مثل: هشاشة العظام، ويقلل من خطر الإصابة بالكسور.
4. تعزيز صحة القلب
يعد الحليب غني بالبوتاسيوم، الذي يمكن أن يعزز توسع الأوعية ويقلل من ضغط الدم، كما أن تناول البوتاسيوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
ولكن تناول كمية كبيرة من البوتاسيوم يمكن أن يكون له مخاطر، بما في ذلك مشكلات في القلب.
ومن الجدير بالذكر أن الحليب البقري يحتوي أيضاً على كمية عالية من الدهون المشبعة والكولسترول والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، لذا يجب تناول منتجات الألبان باعتدال.
5. المساعدة على منع زيادة الوزن
أظهرت دراسات عديدة أن إضافة الحليب وخاصة الحليب كامل الدسم إلى حميتك الغذائية قد يمنع زيادة الوزن ويخفض خطر الإصابة بالسمنة.
يحتوي الحليب على مجموعة متنوعة من المكونات التي قد تسهم في إنقاص الوزن وتمنع زيادته، منها:
يعد المحتوى العالي من البروتين والذي يساعد على الشعور بالشبع لفترة زمنية أطول، مما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام.
قدرة حمض اللينوليك المترافق في الحليب على تعزيز فقدان الوزن عن طريق تعزيز إذابة الدهون وتثبيط إنتاجها.
ارتبطت الحميات الغذائية الغنية بالكالسيوم مع انخفاض مخاطر السمنة، وذلك لأنها تعزز تكسير
الدهون وتمنع امتصاصها في الجسم.
6. تخفيف الاكتئاب
تناول فيتامين د بكميات كافية يدعم إنتاج السيروتونين، وهو هرمون مرتبط بالمزاج والشهية والنوم، فغالباً ما يقوم المصنعون بتدعيم الحليب بفيتامين د.
وارتبط نقص فيتامين د مع الإصابة بالاكتئاب، والتعب المزمن، و المتلازمة السابقة للحيض.
7. التقليل من احتمال الإصابة بالسرطان
يحتوي الحليب على الكالسيوم وفيتامين د، وهما عنصران مغذيان قد يساعدان في الوقاية من السرطان.
فقد يساعد الكالسيوم في حماية بطانة الأمعاء لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون أو سرطان المستقيم، كما قد يلعب فيتامين د دوراً في تنظيم نمو الخلايا والوقاية من سرطان القولون.