لا توجد منتجات في عربة التسوق.
لا توجد منتجات في عربة التسوق.
على الرغم من حاجة الأم للتغذية السليمة بعد الولادة و خاصة في حالة الرضاعة الطبيعيّة الا أنه يجدر الانتباه الى أنه ليس بالضرورة أن يكون الغذاء مُتكاملاً لدعم الرضاعة الطبيعيّة , حيث تتمكن الأم من ارضاع طفلها في حال انحطاط مستوى تغذيّتها عن الحد المثالي.
قد يتفاجأ البعض في العديد من الدراسات الحديثة التي أثبتت أن تأثير تغذية الأم على تركيبة الحليب وكميّته ضئيلة جداً، أما في حال سوء تغذيّة الأم فان جسمها يستمر في انتاج الحليب على حساب طاقة الأم وليس على حساب الطفل مما يتسبب باصابتها بفقر الدم دون تأثر الطفل.
يجب اتباع العديد من النصائح المُتعلقة بتغذية الأم أثناء الرضاعة الطبيعية ومنها :
الغذاء المُتكون من (الكربوهيدرات, البروتينات، الدهون) يمكنه الحفاظ على الشعور بالامتلاء والشبع وامداد الجسم بالفيتامينات والمواد الغذائيّة التي يحتاجها، فمثلاً تُزود الكربوهيدرات المُعقدة المُكونة للحبوب الكاملة, الفاكهه الطازجه والخضراوات الجسم بالمُغذيّات الرئيسية والطاقة طويلة الأمد اللازمة أكثر من النشا والسكر المُعالجين .
قد تشعر بعض الأمهات اللواتي يلتزمن الرضاعة الطبيعيّة بالجوع المُفرط ولذلك يُوصى بتناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسيّة مما يُسهم في السيطرة على حالة الجوع وضمان توفير الطاقة اللازمة .
و هي الدهون الموجودة بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية مثل جلد الدواجن واللحوم، وتتسبب هذه الدهون في زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم وبالتالي ترفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب
كما أن هذه الدهون تسبب مشاكل صحية بالكبد وتؤدي للإصابة بالسمنة وما يعقبها من أمراض عديدة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها.
يزداد احتياج المرأة للسوائل خلال فترة الرضاعة بشكل خاص، لذا توصي خبيرة التغذية آنكه فايسينبورن من شبكة “الصحة سبيلك للحياة” بمدينة بون الألمانية، الأمهات المرضعات بضرورة تناول كميات وفيرة من الماء بصورة منتظمة خلال فترة الرضاعة، مشيرة إلى أن المرضعة تحتاج إلى كمية سوائل تتراوح بين لترين ولترين ونصف يومياً.
بشكل تقديري تم تحديد حاجة الأم لزيادة تُعادل ( 200 – 500 ) سعر حراري في حالة الرضاعة الطبيعيّة مما يعني استهلاك ما يُقارب ( 2000 – 2700 ) سعر حراري يومياً اعتماداً على العديد من العوامل ومنها وزن الأم, ممارسة التمارين الرياضيّة, طبيعة العمليّات الأيضية والاعتماد الكلي أو الجزئي على الرضاعة الطبيعيّة.
ان خسارة الوزن السريعة والمُفاجئة تؤثر على صحة الأم وطفلها لانتاج الجسم للعديد من السُموم التي تُخزّن في دهون الجسم وفي حليب الأم كما أن خسارة ما يزيد عن 750 غراماً اسبوعياً في الأسابيع الستة الأولى التي تلي الولادة تستدعي استهلاك المزيد من السعرات الحراريّة.
تُوصي العديد من الدراسات بتجنب الكافيين كالقهوة, الشاي, مشروبات الطاقة, المشروبات الغازيّة والشوكولاته, الا أنه لم يثبت أي ضرر من شرب فنجان واحد من القهوة اذا اعتادت عليها الأم صباحاً دون الافراط في شربها لاختراقها حليب الأم وقد تتراكم في الدورة الدموية للطفل لعدم قدرة جسمه على تحليلها أو التخلص منها خارج الجسم .
أما ما تبقى من منتجات الكافيين فيُوصى بعدم استهلاك أكثر من 300 مغ يومياً.
على الرغم من قدرة الأم على تناول كافة الأطعمة كالحارّة مثلاً دون أي رفض من طفلها استناداً الى الدراسات التي تُثبت مدى استمتاع الطفل بالنكهات المختلفة التي يكتسبها حليب الثدي و زيادة تقبله لنكهات الطعام وأنواعه المختلفة عند الفطام, يتأثر البعض الآخر من الأطفال بالتهيّج المعوي والاصابة بالانتفاخ عند تناول العديد من الأطعمة كالبروكلي, الملفوف, منتجات الألبان, الشوكولاته, الحمضيّات, الثوم والفلفل الحار، مما يُجبر الأم على تجنبها لراحة طفلها.
نظراً لاختراق الكحول حليب الام وتأثيره السلبي على انتاجه, كما أثبتت الدراسات أن الطفل يستهلك مقدار أقل من حليب الثدي بعد مرور أربعة ساعات على استهلاك الأم للمشروبات الكحوليّة كما يتأثر بها وتظهر عليه علامات النعس الشديد والنوم بسرعة ملحوظة ولمُدة زمنيّة أقصر.
مصدر رئيسي للبروتين إضافة الى العديد من الدهون التي تلعب دوراً هاماً في تطوّر الدماغ والعين وخاصة في السنة الأولى من عمر الطفل, كما أثبتت دراسات حديثة أهمية هذه الدهون في الحد من إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة.
يُوصى بتناول ما يُعادل 340 غراماً من انواع السمك المتنوعة اسبوعياً كالسلمون, الجمبري, السلمون المُرقط, السمك البلطي, سمك السلور و السلطعون والحذر من بعض الأنواع المُلوثة أو تلك التي تتكون من تركيز عال من الزئبق كسمك القرش, سمك سياف البحر, سمك الاسقمري, التونا البيضاء الصلبة المُعلبة والسمك القرميدي والمُتسببة بالأذى للأم وطفلها.
استكمال تناول الفيتامينات المُوصى بها أثناء فترة الحمل لمدة شهر واحد على الأقل بعد الولادة أو الاستمرار عليها أو استبدالها بالفيتامينات المُعتادة والمُكملات الغذائيّة اعتماداً على حاجة الأم منها , ولكن على الأم أن تاخذ بعين الاعتبار عدم تعويض هذه الفيتامينات عن الغذاء المُتوازن الا أنها تؤمن المزيد من الدعم لجسم الأم والمُرضعة خاصة.