إن مشكلة الحموضة في المعدة وحرقة المري من أكثر المشاكل الهضمية شيوعاً بين الناس، ولذلك يبحث الكثير عن حلول سهلة لتخفيفها. وحتى تستطيع معالجة هذا الموضوع يجب أن تفهم كل ما يتعلق به.
بدايةً لنتعرف على حمض المعدة: ان حمض المعدة أو انزيم الببسين هو سائل هضمي يحتوي على حمض الهيدروكلوريك والانزيمات الهضمية التي تقوم بتحليل الطعام وقتل البكتيريا الضارة.
يتناول كثيرون أطعمة عالية الأحماض فتتعود أجسامهم على هذا النظام الغذائي وبالتالي لا تستطيع المعدة التعامل مع الأحماض. ما يؤدي إلى عودة الحمض من المعدة إلى المريء «الحموضة».
يرتبط ارتجاع الحمض بمعاناة الشخص من حرقان شديد، أو صعوبة البلع، أو الشعور بالألم وعدم الراحة.
وإذا كان الشخص يعاني من تلك المشكلة بصفة مستمرة، يُنصح بتجنب تناول تلك الأطعمة من أجل تقليل المعاناة من الحموضة، مثل:
الأطعمة المقلية: التي تضر بالجهاز الهضمي وتبطئ عملية الهضم ككل ما يتيح للأحماض الزائدة الانتقال من المعدة إلى المريء. بجانب أن الأطعمة المقلية تبقى عالقة في عملية الهضم لفترة طويلة وتزيد من الضغط على المعدة.
الحمضيات: مثل كوب من عصير البرتقال أو كمية ليمون كبيرة تم عصرها على الطعام. وعلى الرغم أن العصائر الحمضية لا تسبب الإصابة بارتجاع الحمض فإنها تزيد من الشعور بالحرقان في المعدة وغيره من الأعراض.
الثوم والبصل: من أسوأ الأطعمة لمرضى الحموضة، خلط البصل والثوم معاً دائماً ما يسبب مشاكل.
النعناع: بالرغم من أن دائماً ما يُنصح بتناول شاي النعناع بعد وجبة العشاء كعلاج للهضم، فإنه قد يزيد الأعراض سوءً عند مرضى الحموضة، لأنه يعمل على تهدئة العضلة العاصرة لأسفل المريء. ما يسمح لأحماض المعدة بالعودة إلى المريء.
الشوكولاتة: هناك بعض الدلائل تفيد بأن الشوكولاتة تزيد من سوء أعراض ارتجاع الحمض، ولكن ذلك دائماً ما يعتمد على الجرعة.
القهوة: يمكن أن تعمل على ارتخاء البواب أسفل المريء لفترة مؤقتة. ما يؤدي إلى تفاقم أعراض ارتجاع الأحماض والشعور بحرقان المعدة.
.
كيف نتفادى الحموضة في المعدة ؟ و هناك عوامل أخرى تسبب معاناة الشخص من الحموضة. مثل عدم مضغ الطعام جيداً، وتناول الطعام سريعاً، والإفراط في تناول الطعام.
.
كيف نتفادى الحموضة في المعدة ؟
الابتعاد عن التدخين لأنه يسبب حرقة المعدة.
تناول الكثير من الخضروات والفواكه الطازجة وخاصةً في وجبة العشاء لسهولة هضمها.
تجنب تناول السكريات و الموالح والأطعمة الحارة، والمشروبات الغنية بالكافيين كالمنبهات والمياه الغازية.
الحرص على شرب كميات كبيرة من المياه وخاصةً عند الاستيقاظ من النوم لكونه يلعب دوراً في تهدئة أحماض المعدة.
اختيار الوضعية الصحيحة للنوم، بحيث يكون الرأس مرفوعاً عن الجسم بمقدار قليل.
تجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة، وترك الوقت الكافي للمعدة لإتمام عملية الهضم.
.
الحليب لتخفيف أعراض حموضة المعد
يحتوي الحليب على كميات عالية من الكالسيوم الذي يمنع تكوّن الحمض عن طريق إزالة الكميات الزائدة منه. مما يجعل الحليب علاجاً منزلياً فعّالاً للغاية لعلاج الحموضة. حيث يمكن هضم العديد من العناصر الغذائية الأخرى في الحليب بسهولة، في حين يساعد أيضاً على امتصاص العديد من العناصر الغذائية من الأطعمة المختلفة التي يتم تناولها، مما يعزز الهضم الصحي”.
يوجد في الحليب أيضاً البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة تساعد في الهضم؛ وقد أظهرت دراسة أن هذه البكتيريا قد تعالج العدوى التي تسببها بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري. وهي سبب شائع للحموضة بشكل رئيسي بسبب التهابات المعدة.
كما يساهم في تحسين الهضم فهذه البكتيريا المفيدة تعمل على تحسين نشاط الأمعاء، وتهدئة التهاب الجهاز الهضمي، وعلاج اضطراب المعدة.
بالإضافة لذلك فإن الحليب أو اللبن يساعد في تنظيم وظيفة الأمعاء. وتوفير البروتينات اللازمة للأمعاء، وتخفيف آلام المعدة، و توفير الإحساس بالبرودة.
ولا ننسى أن شرب الحليب يؤدي أيضاً الى تقوية المناعة عن طريق الكائنات الحيّة الدقيقة النشطة في الحليب والتي تدمر الجراثيم المسببة للأمراض وتحافظ أيضاً على حماية الأمعاء والسبيل المعوي.
كما يساعد في وقف نمو العديد من عدوى الخميرة، إذ تتحكم بكتيريا الملبنة الحمضة الموجودة في الحليب و الزبادي في منع انتشار العدوى في الجسم وتقتل الخميرة أيضاً عن طريق إنتاج بيروكسيد الهيدروجين.